خطيب الجيش الثاني الميداني في حوار عن شهر رجب
قال الشيخ حمادة عوف خطيب الجيش الثاني الميداني شهر رجب هو من الأشهر الحرم وقد حدث فيه ذكرى الاسراء والمعراج وهو أحد الشهور العربية الإسلامية الهجرية القمرية وكلمة ” رجب ” جاءت من الترجيب بمعنى التعظيم ولعل السر في هذه التسمية هو ما كانوا يخصون به هذا الشهر من تعظيم و توقير و يسمي رجب برجب الحرام وذلك لأنه أحد الشهور الأربعة الحرم أي التي يحرم فيها القتال وذلك أمرا متعارفا عليه و مشهوراً من عهد بعيد وقد ذكر في القران الكريم الأشهر الحرم في قوله تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَٰتِلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةً ۚ وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ ) صدق الله العظيم العظيم.
- ومن هذه الأشهر الحرم هي ذو القعده و ذو الحجه و المحرم ورجب ، ولذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ألا إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض و السنة أثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ذو القعده و ذو الحجه و المحرم و رجب منفرد عن الثلاثة أشهر الباقية.
٢ – ماهو فضل هذا الشهر ؟
قال الشيخ أهم فضل في هذا الشهر هي معجزة الإسراء والمعراج وهي تكريماً للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيت لقلبه وفيها إطلاع النبي علي ملكوت السماوات والأرض ، وفيها تسليم للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمه أبي طالب و زوجته خديجة وذلك في عام الحزن .
- وقال ايضا أن الله سبحانه وتعالى فضل بعض الشهور علي بعض وفضل الاماكن بعضها علي بعض ولكن لم يثبت هذا الفضل الا بدليل ونصيحتي لبعض الإخوة الدعاة و الخطباء لابد من التثبيت حتي لا يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وللأسف الكثير من الأحاديث في فضل رجب مابين ضعيف و موضوع فلابد من التثبيت في النقل عن رسول الله .
وقال أيضاً أن شهر رجب شهر الفتوحات والانتصارات ومن ذلك الغزوات غزوة تبوك وفيه أيضا كان تخليص المسجد الأقصى علي يد القائد الاسلامي صلاح الدين ، وقد ذكر رحمه الله بن حجر في أحد كتبه أنه يوجد ثمانية عشر إسما من أسماء شهر رجب من أجملها ” الأصم ” ،وفي يجب على المسلمين عدم الظلم و القتال وذلك لتأمين الطريق لزائري المسجد الحرام وجاء ذلك في قوله تعالى( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) .
٣ – ماهي مظاهر تفضيل الشهر الكريم و الأشهر الحرم ؟
قال الشيخ : ندب الصيام لما جاء في سنني أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( صم من الحُرُم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك وقال بأصابعه الثلاث فضمها ثم أرسلها) و الصيام يستوي في ذلك من اول يوم مع آخره وقد قال بن حجر رحمه الله أن شهر رجب لم يرد حديث خاص بفضل الصيام فيه لا صحيح ولا ضعيف .
٤- هل ورد عن النبي تخصيص زيارة القبور في هذا الشهر ؟
قال الشيخ لا ولكن نري الكثير في هذا الايام يحرص بعض الناس و خاصة النساء علي زياره القبور في أول جمعة من شهر رجب وليس له أصل من الدين في التخصيص ولا ثواب أكثر من ثواب الزيارة .
٥- كيف نتقرب الي الله في هذا الشهر ؟
قال الشيخ أن بعض السلف الصالح قالوا رجب شهر الزرع و شعبان السقي و رمضان الحصاد فمن لم يزرع لم يحصد وافضل شي نتقرب به الي الله الصلاة وكما نعلم أنها فرضت في رحلة الإسراء والمعراج .ولابد أن نقبل علي جميع الطاعات منها صيام الاثنين والخميس ،و قيام الليل والاستغفار والدعاء وقراءة القرآن الكريم و ذكر الله و صلة الرحم و بر الوالدين و مساعدة الآخرين و الصدقة و الاحسان الى الناس .
وختم الشيخ الحديث بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم
- اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان واعنا على الصيام و القيام وحفظ اللسان وغض البصر .
- اللهم أهله علينا بالأمن والايمان والسلامة والإسلام .
ارتفاع ضحايا اشتباكات الحجيرات إلى جثتين ومصاب في قنا
ارتفع عدد ضحايا اشتباكات الحجيرات التي نشبت، اليوم الجمعة، إثر نشوب مشاجرة بالأسلحة الناري…